languageFrançais

السيسي مفتتحا المتحف المصري الكبير: 'نكتب فصلا جديدا من التاريخ'

افتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بشكل رسمي، مساء السبت، المتحف المصري الكبير، أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، بحضور عدد من قادة وزعماء العالم.

وفي كلمته خلال حفل الافتتاح، قال الرئيس السيسي: "أستهل كلمتي بالترحيب بكم على أرض مصر، أقدم دولة عرفها التاريخ.. هنا حيث خطت الحضارة أول حروفها، وشهدت الدنيا ميلاد الفن والفكر والكتابة والعقيدة".

وتابع: "اليوم نحتفل بافتتاح المتحف المصري الكبير ونكتب فصلا جديدا من تاريخ الحاضر والمستقبل".

وأضاف الرئيس المصري أن مصر القديمة ألهمت شعوب الأرض قاطبة، ومن ضفاف النيل انطلقت أنوار الحكمة لتضيء طريق الحضارة والتقدم الإنساني، مؤكدا على أن "صروح الحضارة تُبنى في أوقات السلام، وتزدهر بروح التعاون بين الشعوب".

وأشار السيسي إلى أن هذا الصرح العظيم ليس مجرد مكان لحفظ الآثار، بل "شهادة حية على عبقرية الإنسان المصري، وصورة مجسمة لمسيرة شعب سكن أرض النيل منذ فجر التاريخ، فكان وما زال دؤوبا صانعا للمجد ورسولا للسلام".

وتأمل الحكومة المصرية في أن يسهم افتتاح المتحف الجديد في زيادة عدد السياح إلى مصر، ودعم اقتصاد البلاد.

7 ملايين زائر سنوياً

توقّع الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، أحمد غنيم، أن يتراوح عدد زوار المتحف يومياً بين 15 ألفاً و20 ألفاً، لافتاً إلى أن هذا يعني نحو 7 ملايين زائر سنوياً.

وأضاف غنيم أن المتحف الجديد من المتوقع أن يكون له آثار مباشرة وغير مباشرة على زيادة أعداد السياح وانتعاش الاقتصاد، ليس فقط في المناطق المحيطة به، ولكن في كل مصر.

اقرأ أيضا: استغرق بناؤه 20 سنة.. افتتاح المتحف المصري الكبير اليوم

وأشار إلى أن المتحف المصري الكبير يُعد الأكبر في العالم المتخصص في الحضارة المصرية القديمة، موضحاً أنه "يُمثّل نحو 5 أضعاف حجم المتحف البريطاني، وضعفَي حجم متحف اللوفر في باريس، وضعفَي حجم متحف المتروبوليتان في نيويورك".

وتابع: "المتحف الجديد يحتوي على كنوز مختلفة تماماً عن باقي متاحف العالم، ولعل أشهرها مجموعة الملك توت عنخ آمون التي تُعرض كاملة لأول مرة، إضافة إلى قطع أخرى كثيرة جديرة بالمشاهدة، والتي تحوي الكثير من الأسرار".

 

 

ونوّه إلى أنه "ستكون هناك تجربة فريدة من نوعها، تتمثل في مركب الملك خوفو الثانية الذي سيتم ترميمه أمام الزائرين لفترة تتراوح بين 3 إلى 5 سنوات".

ماذا نعرف عن المتحف المصري الكبير؟

وتبلغ مساحة المتحف 500 ألف متر، ويطل على أهرامات الجيزة، وتزيّنه الحدائق من الاتّجاهات كافة على مساحة 120 ألف متر، ويضم 12 صالة عرض، تغطي الفترات من عصور ما قبل التاريخ، وحتى نهاية العصر الروماني، وتزيد مساحة كل قاعة منها عن مساحة العديد من المتاحف الحالية في مصر والعالم، بحسب وزارة السياحة والآثار المصرية.

وأُنشئ المتحف المصري الكبير ليكون صرحاً حضارياً وثقافياً وترفيهياً عالمياً متكاملاً، وليكون الوِجهة الأولى لكل من يهتم بالتراث المصري القديم، كأكبر متحف في العالم يروي قصة تاريخ الحضارة المصرية القديمة، إذ يحتوي على عدد كبير من القطع الأثرية المميزة والفريدة، من بينها كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون، والتي تُعرض لأول مرة كاملة منذ اكتشاف مقبرته في نوفمبر 1922، بالإضافة إلى مجموعة الملكة حتب حرس أم الملك خوفو الذي بنى الهرم الأكبر بالجيزة، وكذلك متحف مراكب الملك خوفو، فضلاً عن المقتنيات الأثرية المختلفة منذ عصر ما قبل الأسرات وحتى العصرين اليوناني والروماني.